زكريا عليه السلام
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
زكريا عليه السلام
:: نص الموضوع :
قال الله تعالى:
وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنْ الصَّالِحِينَ (85)
نسبه عليه السلام
قيل: هو زكريا بن دان بن مسلم بن صدوق إلى أن يصل نسبه إلى سليمان بن داود الذي يتصل نسبه بيهوذا بن يعقوب، فهو من انبياء بني إسرائيل، وقد ورد في الحديث الشريف انه كان نجارا، ويقال: زكريا بالقصر، ويقال: زكريا بالمد.
عدد مرات ذكره في القرءان
ذكر اسم زكريا في القرءان الكريم ثماني مرات، وذكرت قصته مع شىء من التفصيل في سورة ءال عمران وسورة مريم.
مقدمة في رسالته عليه السلام
بعث الله تعالى زكريا عليه السلام رسولا على بني إسرائيل، فقام عليه السلام يدعو قومه إلى دين الله الإسلام وعبادة الله وحده ويخوفهم عذابه في وقت اشتد فيه الفسق والفجور وانتشرت فيهم المفاسد والمنكرات، وتسلط فيه على الحكم ملوك فسقة ظلمة جبابرة يعيثون في الأرض فسادًا ويفعلون الموبقات والجرائم ولا يراعون حرمة لنبيهم، وكان هؤلاء الملوك قد تسلطوا على الصالحين والأتقياء والأنبياء حتىسفكوا دماءهم، وكان أعظمهم فتكًا واجرامًا الملك ((هيرودس)) حاكم فلسطين الذي أمر بقتل يحيى بن زكريا إرضاة لرغبة عشيقته كما سيأتي في قصة يحيى بن زكريا عليهما السلام.
لقي زكريا عليه السلام من بني إسرائيل وحكامهم وناله من قومه الأذى الكثير، وتوالت الأهوال العظام والشدائد الثقال فصبر عليه السلام الصبر الجميل حتى وهن العظم منه وضعف وخار واشتعل الشيب في رأسه.
وقد كان زكريا قبل أن يكرمه الله بالرسالة ويختاره لإنقاذ بني إسرائيل من الشقاوة والضلال من كبار الصالحين الربانين الذين لهم شركة في خدمة الهيكل، ثم نبأه الله تعالى وجعله رسولا إلى بني إسرائيل، وكان عمران والد مريم إمامهم وسيدهم.
يقول المولى عزوجل:
كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّاً (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً (4) {سورة مريم}
كفالة زكريا لمريم ام المسيح عليه السلام
كان نبي الله زكريا عليه السلام متزوجا بإشياع أخت مريم وهذ قول الجمهور، وقيل زوج خالتها إشياع والله اعلم.
وكانت حنة زوجة عمران من الصالحات العابدات قد كبرت وعجزت ولم تلد ولدا، فينما هي في ظل شجرة إذ ابصرت طائرا يطعم فرخًا له، فاشتهت الولد ودعت الله تعالى أن يهبها ولدًا، ونذرت إن رزقها الله ولدا أن تجعله من سدنة بيت المقدس وخدمه، وحررت ما في بطنها ولم تكن تعلم ما هو، وكان النذر المحرر عندهم هو أن يجعل الولد لله يقوم بخدمة المسجد ولا يبرح منه حتى يبلغ الحلم فإذا بلغ خير، فإن أحب أن يقيم فيه اقام وإن أحب أن يذهب ذهب حيث يشاء. ثم مات عمران زوج حنة وهي حامل بمريم عليها السلام، فلما وضعت حملها إذا هو أنثى، يقول الله تعالى إخبارًا عن أم مريم حنة قالت:
وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (36) فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (37) {سورة مريم}
قيل: هذا من تمام اعتذارها، ومعناه لا تصلح الأنثى لما يصلح له الذكر من خدمته المسجد والإقامة فيه لما يلحق الأنثى من الحيض والنفاس.
وتنافس الأحبار و العلماء على كفالة مريم لأنها كانت بنت إمامهم وسيدهم عمران الذي كان من علماء بني إسرائيل، فقال زكريا عليه السلام وكان نبيهم يومئذ: أنا أحق بها لأن خالتها عندي، وذلك أن الخالةكما ورد في الحديث بمنزلة الام، فأبوا وطلبوا الاقتراع عليها: نطرح أقلامنا في النهر الجار قيل هو نهر الأردن فمن صعد قلمه فوق الماء فهو أحق بها، ففعلوا ذلك فارتفع قلم زكريا عليه السلام فوق الماء ورسبت أقلامهم، فأخذها زكريا عليه السلام وكفلها وضمها إلى خالتها ((أم يحيى)) واسترضع لها حتى كبرت ووضعها في غرفة المسجد لا يرقى غليه إلا بسلم ولا يصعد إليها غيره، وكان يغلق عليها الباب ومعه مفتاح لا يأمن عليه أحدًا.
دعاء زكريا ربه وسؤاله الولد
دعاء زكريا عليه السلام ربه كما ذكر في القرءان الكريم:
هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنْ الصَّالِحِينَ (39) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِي الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ (41) {سورة مريم}
وفاة نبي الله زكريا عليه السلام
مات زكريا عليه السلام قتلا قتله اليود المجرمون، وقيل في سبب قتله: إنه لما شاع الخبر في بني إسرائيل أن مريم عليها السلام حامل اتهمها بعض الزنادقة بيوسف النجار الذي كان يتعبد معها في المسجد، ولتهمها ءاخرون بزكريا عليه السلام لذلك عزموا على قتله فأمسكوا به ثم نشروه بالمنشار، وقتل عليه السلام ظلمًا بأيدي اليهود المجرمين ومات شهيدًا صلى الله عليه وسلم.
قال الله تعالى:
وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنْ الصَّالِحِينَ (85)
نسبه عليه السلام
قيل: هو زكريا بن دان بن مسلم بن صدوق إلى أن يصل نسبه إلى سليمان بن داود الذي يتصل نسبه بيهوذا بن يعقوب، فهو من انبياء بني إسرائيل، وقد ورد في الحديث الشريف انه كان نجارا، ويقال: زكريا بالقصر، ويقال: زكريا بالمد.
عدد مرات ذكره في القرءان
ذكر اسم زكريا في القرءان الكريم ثماني مرات، وذكرت قصته مع شىء من التفصيل في سورة ءال عمران وسورة مريم.
مقدمة في رسالته عليه السلام
بعث الله تعالى زكريا عليه السلام رسولا على بني إسرائيل، فقام عليه السلام يدعو قومه إلى دين الله الإسلام وعبادة الله وحده ويخوفهم عذابه في وقت اشتد فيه الفسق والفجور وانتشرت فيهم المفاسد والمنكرات، وتسلط فيه على الحكم ملوك فسقة ظلمة جبابرة يعيثون في الأرض فسادًا ويفعلون الموبقات والجرائم ولا يراعون حرمة لنبيهم، وكان هؤلاء الملوك قد تسلطوا على الصالحين والأتقياء والأنبياء حتىسفكوا دماءهم، وكان أعظمهم فتكًا واجرامًا الملك ((هيرودس)) حاكم فلسطين الذي أمر بقتل يحيى بن زكريا إرضاة لرغبة عشيقته كما سيأتي في قصة يحيى بن زكريا عليهما السلام.
لقي زكريا عليه السلام من بني إسرائيل وحكامهم وناله من قومه الأذى الكثير، وتوالت الأهوال العظام والشدائد الثقال فصبر عليه السلام الصبر الجميل حتى وهن العظم منه وضعف وخار واشتعل الشيب في رأسه.
وقد كان زكريا قبل أن يكرمه الله بالرسالة ويختاره لإنقاذ بني إسرائيل من الشقاوة والضلال من كبار الصالحين الربانين الذين لهم شركة في خدمة الهيكل، ثم نبأه الله تعالى وجعله رسولا إلى بني إسرائيل، وكان عمران والد مريم إمامهم وسيدهم.
يقول المولى عزوجل:
كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّاً (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً (4) {سورة مريم}
كفالة زكريا لمريم ام المسيح عليه السلام
كان نبي الله زكريا عليه السلام متزوجا بإشياع أخت مريم وهذ قول الجمهور، وقيل زوج خالتها إشياع والله اعلم.
وكانت حنة زوجة عمران من الصالحات العابدات قد كبرت وعجزت ولم تلد ولدا، فينما هي في ظل شجرة إذ ابصرت طائرا يطعم فرخًا له، فاشتهت الولد ودعت الله تعالى أن يهبها ولدًا، ونذرت إن رزقها الله ولدا أن تجعله من سدنة بيت المقدس وخدمه، وحررت ما في بطنها ولم تكن تعلم ما هو، وكان النذر المحرر عندهم هو أن يجعل الولد لله يقوم بخدمة المسجد ولا يبرح منه حتى يبلغ الحلم فإذا بلغ خير، فإن أحب أن يقيم فيه اقام وإن أحب أن يذهب ذهب حيث يشاء. ثم مات عمران زوج حنة وهي حامل بمريم عليها السلام، فلما وضعت حملها إذا هو أنثى، يقول الله تعالى إخبارًا عن أم مريم حنة قالت:
وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (36) فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (37) {سورة مريم}
قيل: هذا من تمام اعتذارها، ومعناه لا تصلح الأنثى لما يصلح له الذكر من خدمته المسجد والإقامة فيه لما يلحق الأنثى من الحيض والنفاس.
وتنافس الأحبار و العلماء على كفالة مريم لأنها كانت بنت إمامهم وسيدهم عمران الذي كان من علماء بني إسرائيل، فقال زكريا عليه السلام وكان نبيهم يومئذ: أنا أحق بها لأن خالتها عندي، وذلك أن الخالةكما ورد في الحديث بمنزلة الام، فأبوا وطلبوا الاقتراع عليها: نطرح أقلامنا في النهر الجار قيل هو نهر الأردن فمن صعد قلمه فوق الماء فهو أحق بها، ففعلوا ذلك فارتفع قلم زكريا عليه السلام فوق الماء ورسبت أقلامهم، فأخذها زكريا عليه السلام وكفلها وضمها إلى خالتها ((أم يحيى)) واسترضع لها حتى كبرت ووضعها في غرفة المسجد لا يرقى غليه إلا بسلم ولا يصعد إليها غيره، وكان يغلق عليها الباب ومعه مفتاح لا يأمن عليه أحدًا.
دعاء زكريا ربه وسؤاله الولد
دعاء زكريا عليه السلام ربه كما ذكر في القرءان الكريم:
هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنْ الصَّالِحِينَ (39) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِي الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ (41) {سورة مريم}
وفاة نبي الله زكريا عليه السلام
مات زكريا عليه السلام قتلا قتله اليود المجرمون، وقيل في سبب قتله: إنه لما شاع الخبر في بني إسرائيل أن مريم عليها السلام حامل اتهمها بعض الزنادقة بيوسف النجار الذي كان يتعبد معها في المسجد، ولتهمها ءاخرون بزكريا عليه السلام لذلك عزموا على قتله فأمسكوا به ثم نشروه بالمنشار، وقتل عليه السلام ظلمًا بأيدي اليهود المجرمين ومات شهيدًا صلى الله عليه وسلم.
Abdel Mohsen- عدد المساهمات : 500
نقاط : 635
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 03/01/2010
الموقع : في حي الروضه
رد: زكريا عليه السلام
شكرااا
ŽỲỖǾỖĐ- عدد المساهمات : 500
نقاط : 699
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 31/12/2009
رد: زكريا عليه السلام
العفوو
Abdel Mohsen- عدد المساهمات : 500
نقاط : 635
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 03/01/2010
الموقع : في حي الروضه
رد: زكريا عليه السلام
مرحبا فيك يا استاذ
وشكراااا....
وشكراااا....
محمد علي- عدد المساهمات : 207
نقاط : 307
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/01/2010
مواضيع مماثلة
» لوط عليه السلام
» قصة نوح عليه السلام
» قصة هود عليه السلام
» يوسف عليه السلام
» إسحاق عليه السلام
» قصة نوح عليه السلام
» قصة هود عليه السلام
» يوسف عليه السلام
» إسحاق عليه السلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى