إرشادي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مفهوم التوجيه و الارشاد

اذهب الى الأسفل

مفهوم التوجيه و الارشاد Empty مفهوم التوجيه و الارشاد

مُساهمة من طرف حسام السيد الأحد أكتوبر 17, 2010 9:14 am

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هذا الموضوع اعجبني جدا فاحببت ان اعرضه عليكم :

نضرة تاريخية عن التوجيه و الارشاد: لم يكن التوجيه والإرشاد بمنأى عن الممارسة منذ أقدم العصور فالآباء و المعلمون على سبيل المثال يسـعون إلى مسـاعدة أبنائهم و طلابهم من أجل سلامتهم و نضجهم و دعم إمكانياتهم ، إلا أن هذه المسألة كانت تأخذ شكل التوجيه فقط ، دون الدخول في علاقة تفاعلية بين الموجه و الفرد المحتاج إلى التوجيه ، كما أن التوجيه غير كاف لمساعدة الفرد في تحقيق ذاته مما زاد من إلحاح الحاجة إلى عملية الإرشاد النفسي التي تتضمن العلاقة وجهاً لوجه بين المرشد و المسترشد . و مع بداية القرن العشرين تغير المفهوم فبدأ التوجيه و الإرشاد بمرحلة التوجيه المهني ، ثم التوجيه المدرسي حيث امتدت برامج التوجيه و الإرشاد لتشمل المجالات التربوية ، ثم ظهرت مرحلة علم النفس الإرشـادي و الذي يركز على الصــحة النفسية و النمو النفسي . و في السبعينات الميلادية ( 1970 ) أعتبر التوجيه و الإرشاد النفسي عملية اتخاذ القرار بهدف التقليل من قلق الطلاب ، ثم تطور المفهوم بعد ذلك و أصبحت الاتجاهات نحو برامج التوجيه و الإرشاد النفسي أكثر إيجابية وأخذ مكانته كعلم معترف به .أما في المملكة العربية السعودية فلم تأخذ برامج التوجيه و الإرشاد الطلابي إطارها العلمي إلا في عام 1401 هـ ( 1981 ) بعد إنشاء الإدارة العامة للتوجيه والإرشـاد الطـلابي بوزارة التربية والتعليم ، و الجدير بالذكر أن المسمى الدارج لخدمـات التوجيه و الإرشاد المطبقة في المدارس في المملكة هو التوجيه و الإرشاد الطلابي .
و التوجيه و الإرشـاد الطلابي :عبـارة عن عـلاقـة مهنية تتجـلى في المســاعدة المقدمة من فرد إلى آخر ،فرد يحتاج إلى المساعدة ( المسترشد ) و آخر يملك القدرة على تلك المساعدة ( المرشد ) ، و هذه المسـاعدة تتم وفق عملية تخصصـية تقوم على أسس و تنظيمات و فنيات ، تتيح الفرصة أمام الطالب لفهم نفسه و إدراك قدراته بشكل يمنحـه التوافق و الصحة النفسية ، و يدفعه إلي مزيد من النمو و الإنتـاجية . و تبنى هذه العـلاقة المهنية ( علاقة الوجه للوجـه ) بين المرشد و المسترشد في مكان خاص يضمن سرية أحاديث المسترشد . و الإرشاد عملية وقـائية و نـمائية وعلاجيـة تتطلب تخصصـاً وإعداداً و كفاءة و مهارة و سمات خاصة تعين المسترشد على التعلم و اتخاذ القرارات و الثقة بالنفس و تنمية الدافعية نحو الإنجـاز . و يهدف التوجيه و الإرشاد الطلابي إلى تحقيق النمو الشامل للطالب، و لا يقتصر ذلك على مسـاعدته في ضوء قدراته و ميوله في المحيط المدرسي فحسب بل يتعدى ذلك إلى حل مشـكلاته و توثيق العـلاقة بين البيت و المدرسـة ، وتغيير سـلوك الطالب إلى الأحسن تحت مظلة الإرشـاد النفسي ، و هذا بدوره يقود إلى تحقيق الهدف نحو تحسين العملية التربوية . لقد أصبح إنسان هذا العصر في حاجة ماسة إلى التوجيه و الإرشاد أياً كان موقعه و عمره ، ولن أيكون مبالغاً إذا ما اعتبرت برامج التوجيه و الإرشاد موازية أو قريبة من الحاجات الإنسانية الأساسية ، حيث طرأ كثير من التغيرات الاجتماعية و الاقتصادية و المهنية و التقنية ، جعلت من التوجيه و الإرشاد ضرورة ملحة يفرضها الواقع .
إن مراحل النمو العمرية ، و التغيرات الانتقالية ، و التغيرات الأسـرية ، و تعدد مصـادر المعرفة و التخصصـات العلميـة ، و تطور مفهوم التعليم و مناهجه ، و تزايد أعداد الطلاب ، وكذلك تعليم المرأة و خروجها إلى العمل ، ومشـكلات الزواج ، و التقدم الاقتصادي ، و ما صاحب ذلك من قلق و توتر ، كل ذلك أدى إلى بروز الحاجة إلى التوجيه و الإرشاد كما أن هذا التغير في بعض الأفكار و الاتجاهات أظهر أهمية التوجيه و الإرشاد في المدرسة على وجه الخصوص ، حيث لم يعد المدرس قادراً على مواجهة هذا الكم من الأعباء و التغيرات كما أن تغير الأدوار و المكانات و ما ينتج عن ذلك من صراعات و توتر يؤكد مدى الحاجة إلى برامج التوجيه و الإرشاد .
و يأتي اهتمام التوجيه والإرشاد في مجال التعليم منصباً على حاجات المتعلم بشخصيته في جوانبها النفسية و الاجتماعية و السلوكية إضافة إلى عملية التحصيل الدراسي و رعاية المتأخرين دراسياً و المتفوقين و المبدعين .

و الان ناتي الى مفهوم التوجيه و الارشاد :

التوجيه:
هو مجموعة خدمات تهدف إلى مساعدة الفرد على أن يفهم نفسه ، و مشكلاته ، و يستغل طاقاته و قدراته الذاتية و مهاراته و استعداداته و ميوله و إمكانياته و إحدى هذه الخدمات هي عملية الإرشاد النفسي ، و معنى هذا أن التوجيه أعم و أشمل و هو جزء من العملية التربوية ، و التوجيه يسبق الإرشاد و يمهد له ، و التوجيه عملية عامة تهتم بالنواحي النظرية و هو وسيلة إعلامية في أغلب الأحيان تشترط توافر الخبرة في الموجه ، و تعنى بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب .
الإرشاد
هو عمليـة نفسـية أكثر تخصصــية ، و تـمثل الجزء العـلمي في ميدان التوجيـه الرحب ، و تقوم على عـلاقـة مهنية ( علاقة الوجه للوجه ) بين المرشد و المسترشد ، في مكان خاص يضمن سرية أحـاديث المسترشد و في زمن محدود أيضاً .
و الإرشاد عملية وقائية و نـمائية و علاجية ، تتطلب تخصصاً وإعداداً و كفاءة و مهارة ، كون هذه العملية فرعاً من فروع علم النفس التطبيقي إن خدمـات التوجيـه العامـة و خدمـات الإرشـاد الخاصــة تجمل عـادة في مفهوم واحد وهو التوجيه و الإرشاد ، و من المشتغلين في هذا الميدان من يسميه بالتوجيه النفسي ، لكن المسمى الدارج لهذا المفهوم في المملكة العربية السعودية هو التوجيه و الإرشاد الطلابي .

تعريف التوجيه و الإرشاد الطلابي
هو عملية مخططة منظمة تهدف إلى مساعدة الطالب لكي يفهم ذاته ويعرف قدراته وينمي إمكاناته ويحل مشكلاته ليصل إلى تحقيق توافقه النفسي والاجتماعي والتربوي والمهني وإلى تحقيق أهدافه في إطار تعاليم الدين الإسلامي .

و في النهاية ارجو ان ينال الموضوع رضاكم

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ملاحظة : ارجو قراءة الموضوع كاملا لان الموضوع مفيد جدا
حسام السيد
حسام السيد

عدد المساهمات : 162
نقاط : 201
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/12/2009
العمر : 26
الموقع : مصري مقيم بالرياض في حي الروضة

https://www.facebook.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى