سؤالي لك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد يعتقد البعض أن الإجابة على هذا السؤال حاضرة لكل
من تفضل بقرآءته ..
وقد يرى البعض أيضًا أنه سؤال غريب نوعًا ما ..
ولكن طرحه بات واجبًا , لأن هناك من هو بالفعل لايدري
عن أي شيء يبحث , ولا إلى أين سيصل , ولا ماذا يريد..!!
حياته أشبه بكشكول , كل ما خطرت فكرة بباله دونها , ليرص
بعدها الفكرة التي تليها , ثم يطوي صفحته بعد أن إمتلأت ليبدأ في الأخرى وهكذا ..حتى يثقل ذلك الدفتر بتلك الأفكار وكلها
حبر على ورق لم ينفذ منها شيء ولن ينفذ ..
لأنها وبكل بساطة أفكار مبعثرة , متداخله , متراكبه لا يستطيع فصل بعضها عن الآخر , حياته فوضى فلابد أن تكون مشاريعه
أكثر فوضوية ..
عندما يشعر بأسى , بحزن , حالة إكتئاب تسيطر على حياته ..نبادره بسؤال ..بماذا تشعر ..؟ مابك ..عن ماذا تبحث ..؟!!
ستكون إجابته مباشرة ..لاأدري ..!!
إجابة متوقعه , من إنسان لايعرف معنى نظام ..!
النظام هنا لاأقصد به أن تنظم أوراقك , مستنداتك , معاملاتك
لا ..بل الأمر أهم وأكبر من ذلك ..
ما أقصده نظام الحياة , وما تحوي من حقوق , سواء لك أو عليك , حياة دينك ودنياك ..
نظمها , إقرأها جيدًا , عندما تستعصي عليك بعض أمورها أعد قرآءتها مرة أخرى , فقط لتفهمها وتستطيع أن تتعامل معها , لاتقدم عليها إلا بعد تلك الدراسة , حتى لاتصاب بفشل وما بعد الفشل إلا الإحباط , لمن كانت عزيمتة ضعيفة , وإن كنت من أصحاب ذلك الكشكول فـ بالتأكيد ستكون عزيمتك ضعيفه وإرادتك أضعف ..
ليس أصعب على الإنسان من أن يتخبط في حياته , لايدري إلى أين يتجه و إلى أين سيصل ..
تارة يبحث عن السعاده , ومرة عن القناعة , يتخاصم مع نفسه كل يوم , ولايتفق معها أكثر من يوم..
لم يفهمها ليعرف أين توجد غايتها , فهو يتخبط بها ,حتى أصابها اليأس منه ..
الحياة لتسير وفق ما نريد بعد توفيق رب العالمين , لابد من وضع بنود لها , وأول تلك البنود توضيح الطريق الذي ستسلكه جيدًا لأن ما بعده سيرتكز عليه , وليكون كل ما أمامك واضح جلي لك , لن نقول لتحقق كل ما تريد لأن الحياة لن تكتمل مهما سعينا لأجل ذلك , ولا إعتراض على ذلك فهذه سنتها وهذا شرطها ..
ولكن فقط لنستطيع أن نجيب عندما نتعرض لمثل هذا السؤال

(عن أي شيء تبحث)..؟

مشكووور

العفوو